الله ربي خالقي
الله ربِّي
الله ربِّي خالقي له أخشعُ .... ولغيرِه مهما علا لا أركعُ
هو قِبلتي أنحو إليه وأرتجي .... منه الرِّضى وبدفءِ حبِّه أطمعُ
أهفو إلى لقياه كلَّ لحيظةٍ .... وإلى نعيمِ جوارِه أتطلَّعُ
في قُربه يلقى الفؤادُ مسرَّةً .... والرُّوحُ تنعمُ بالطَّهارةِ تمرعُ
فوصالُه المنشودُ سرُّ وجودِنا .... وبنورِ مجدِ جلالِه نتمتعُ
* * * *
من عالمِ المجهولِ جئتُ إلى الدُّنا .... وحملتُ في ذاتي حنيناً للرجوعْ
طُبعتْ على أختامِ روحي بصمةٌ .... قدسيَّةٌ سيماؤها تلك الربوعْ
فطويتُ أسفارَ الوجودِ بلهفةٍ .... والشَّوقُ يذكو لاهباً بين الضُّلوعْ
متعجِّلاً ذاك الإيابَ وعودتي .... لأرى أصيحابي وأهلي والجموعْ
فيلفُّنا فرحُ اللِّقاءِ وننتشي .... جذلاً وتغمرنا السَّعادةُ والخشوعْ
* * * *
زيفُ الحياةِ بريقُها وسرابُها .... وهمٌ يشلُّ مداركَ الإنسانِ
فتراهُ يخبطُ في متاهاتِ المنى .... متهالكاً في عشقِها متفاني
فيعبُّ من عَكَرِ الرِّغابِ ويغتذي .... بصديدِها من فضلةِ الأبدانِ
حتى إذا ما أتخمَتْه برجسِها .... يصحو من الزيغانِ والغثيانِ
ليرى الحياةَ توهُّماً وخديعةً .... من مهدِها وإلى نِدا الأكفانِ
بقلمي انا حكمت نايف خولي