السيد عزب Admin
عدد المساهمات : 2185 نقاط : 9114 تاريخ التسجيل : 26/04/2013 الموقع : http://sayedazab.footfan.net
| موضوع: أقوى موضوع في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ... رائع جداً (جزء اول)!! الجمعة أغسطس 22, 2014 12:16 pm | |
|
يوصي موقع مزيكا توداي بتحميل برنامج Total Security 360اولاً , نظراً لما اكتشفناه مؤخر من قدرة هذا البرنامج علي رفع سرعة التحميل والحماية ضد الفيروسات اثناء التحميل ...أضغط للتحميل ً
أقوى موضوع في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ... رائع جداً (جزء اول)!!
أقوى موضوع في أدلة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أرجوا نشره في كل مكان
بسم الله الرحمن الرحيم
الدليل الأول :
قال الله تعالى : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } الشرح4
وهذا الأمر قد تحقق …. وكما يعلم الجميع فإن محمداً صلى الله عليه وسلم أكثر البشر ذِكرا على سطح الكرة الأرضية … فلا يوجد من يُذكر أكثر منه …. الآذان مستمر على مدار الساعة على سطح الأرض ….. فما أن ينتهي الأذان في مكان إلا ويبدأ في المكان الذي يليه وهكذا إلى أن يعود إلى نفس النقطة مرة أخرى …. لذلك فإن جملة أشهد أن محمد رسول الله تتردد بصوت عالٍ مرتفع على مدار الساعة في كل أنحاء الدنيا …. هذا غير الصلاة المستمرة من المسلمين على محمد صلى الله عليه وسلم في صلواتهم ومجالسهم وجميع أحوالهم …. وقراءتهم للقرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى عليه وكذلك قراءتهم لأحاديثه وسيرته وحرصهم على إتبُّاع سنته وغير ذلك مما لا يُحصى ….
الدليل الثاني :
قصة أبولهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم والذي نزلت فيه سورة في القرآن الكريم اسمها سورة المسد …. وفيها يُخبر الله تعالى أن ابالهب وزوجته هم من أهل النار … وقد تحقق هذا الأمر ومات أبولهب على الكفر رغم أن بين نزول سورة المسد وموت أبولهب أكثر من عشر سنوات …. فكيف علم محمد صلى الله عليه وسلم أن أبالهب سيموت كافرا ولن يدخل في الإسلام ؟؟ …. رغم أن عددا كبيرا من أعداءه صلى الله عليه وسلم قد دخلوا في الإسلام مثل أبوسفيان رضي الله عنه الذي كان قائد المشركين في معركة أحد ومعركة الخندق … ومع ذلك دخل في الإسلام …. فكيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم ان عمه أبالهب بالذات لن يدخل في الإسلام ؟؟ …. هذا دليل واضح على أن القرآن هو من عند علام الغيوب سبحانه وتعالى وليس من عند البشر … فهذا النوع من العلم المستقبلي لا يمكن لبشر معرفته ….
الدليل الثالث :
قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67
قبل نزول هذه الآية الكريمة كان بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم يتطوعون لحراسة النبي صلى الله عليه وسلم … ولكن بعد نزول قوله تعالى وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ … قال صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله تعالى عنهم ”انصرفوا فقد عصمني الله” رواه الحاكم …. الان لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مُدعيا للنبوة هل كان سيخاطر هذه المخاطرة بالمشي دون حراسة وقد كثُر أعداءه المتربصين به من العرب والعجم في الجزيرة العربية وخارجها … فقد كان المشركون في مكة يريدون قتله وكذلك اليهود في المدينة والمجوس في بلاد فارس والروم في الشام وكذلك المنافقين وكثير من الأعراب في الجزيرة كلهم يريدون أن ينالوا من النبي صلى الله عليه وسلم لتنتهي الدعوة الإسلامية للأبد …. فهل سيكون صلى الله عليه وسلم بهذه الثقة المطلقة بحفظ الله تعالى له لو لم يكن متصلا بالوحي ؟؟ …. وقد قال أحد الذين اعتنقوا الإسلام أن هذه الآية كانت سببا في إسلامه …. لأن الكاذب يخدع كل الناس ولكن لا يخدع نفسه … فلو لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم واثقا من حفظ الله تعالى له لما خاطر هذه المخاطرة الرهيبة .
الدليل الرابع :
الثقة العجيبة التي أظهرها النبي صلى الله عليه وسلم في الغار …. عندما وصل المشركون إلى فتحة الغار وكادوا أن يروا النبي صلى الله عليه وسلم وابوبكر الصديق رضي الله تعالى عنه …. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ….. يقول أبوبكر رضي الله تعالى عنه : نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار وهم علي رؤوسنا فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا. فقال: (( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)) رواه البخاري ومسلم …. قال الدكتور غاري ميلر وهو مُنصِّر سابق إعتنق الإسلام … يقول في كتابه القرآن المُذهل : لو كنت في موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وهو وأبو بكر مُحاصران في الغار، بحيث لو نظر أحد المشركين تحت قدميه لرآهما. ألن يكون الرد الطبيعي على خوف أبي بكر: هو من مثل ” دعنا نبحث عن مخرج خلفي ” ، أو ” أصمت تماماً كي لا يسمعك أحد ” ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال بهدوء: ” لا تحزن إن الله معنا ” ، ” الله معنا ولن يضيعنا ” . هل هذه عقلية مُدُّعي كاذب ، أم عقلية نبي ورسول يثق بعناية الله تعالى له ؟!
الدليل الخامس :
الإنسان بطبعه هو إبن بيئته ومجتمعه وثقافته وما يراه حوله …. لذلك المفروض أن نرى النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن ما يراه ويسمعه حوله من الإرث الجاهلي الضخم من الأشعار والحروب والقصص التي لا تحصى في الجاهلية …
لم يذكر القرآن شيئا منها !!
أين حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه في القرآن ؟
لماذا لم يذكر شيئا عن مكان ولادته ولا عن طفولته ولا عن مراهقته ولا عن شبابه ولا عن ما حدث له في الأربعين سنة التي سبقت نزول الوحي !
هل هذا شيء طبيعي ؟
إذا كان القرآن الكريم من صنع محمد صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يذكر فيه أعز أصحابه من أمثال أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ولو مرة واحدة بالإسم ؟
ابوبكر الصديق هو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الإسلام
ومع ذلك لم يذكره بالإسم في القرآن ولا مرة واحدة !!
أين ذكر السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها التي وقفت معه في أشد الأوقات صعوبة وتحملت في سبيل ذلك الأذى والحصار والجوع ؟
لماذا لم يذكرها ولا مرة واحدة لو كان هو مؤلف القرآن ؟!
أين ذكر بناته رضي الله تعالى عنهن ؟
لماذا لم يذكر أيا منهن أبدا ؟
أين ذكر والدته صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب ؟
لم يُشر لها بأي إشارة !
بل العجيب أن هناك سورة كاملة بإسم مريم عليها السلام والدة عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام !!
عجيب فعلا أن تجد كتابا يقول المشككون أنه من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا تجد فيه سورة آمنة أو سورة خديجة أو سورة عائشة أو سورة فاطمة
ولكن تجد سورة مريم !
لو كان محمد صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن الكريم …. أليس من المنطقي أن يقوم بتجاهل ذكر أقرب الأنبياء زمنيا إليه – عيسى عليه الصلاة والسلام – حتى ينساه الناس ؟
عيسى عليه السلام ذُكر في القرآن 25 مرة
ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يُذكر سوى خمس مرات !! … اربع مرات محمد ومرة واحدة أحمد
يقوالدكتور غاري ميلر مؤلف كتاب ” القرآن المذهل ” :
” عندما قرأت القرآن لأول مرة كنت أتوقع أن أجد كلاما عن الصحراء وعن العادات والتقاليد المحلية في تلك البيئة الصحراوية البسيطة … كنت أتوقع أن أقرأ عن بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته وأولاده…… لكنه لم أجد شيئا من ذلك …… بل الذي جعلني في حيرة من أمري أني وجدت أن هناك سورة كاملة في القرآن تُسمى سورة مريم وفيها تكريم لمريم عليها السلام لا يوجد له مثيل في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!
وفي نفس الوقت لم أجد سورة عائشة أو سورة فاطمة !
وكذلك وجدت أن عيسى عليه السلام ذُكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات فقط فزادت حيرتي !! “
إنتهى كلام ميلر
ونُضيف أيضا أن موسى عليه الصلاة والسلام يُذكر في القرآن أكثر من 130 مرة !!
بالله عليكم أيها المتشككون ما شأن رجل يعيش في صحراء مكة بموسى المصري الذي عاش قبله بألفي عام ليذكره 130 مرة ؟!
كان يكفي محمدا عليه الصلاة والسلام أن يذكرموسى مرة أو مرتين ثم يترك باقي القرآن للحديث عن نفسه وأهله وأصحابه وتاريخ مكة وتراثها وعن شعراء الجاهلية العباقرة ومُعلقاتهم من أمثال إمروء القيس وعنترة
تلك الأشعار كانت مُعظمة عند أهل الجاهلية حتى أطلقوا عليها اسم المُعلقات لتعلق قلوب أهل الجاهلية بها
مع ذلك لم يُشر لها القرآن الكريم بأي إشارة !
طبيعة النفس البشرية هي أن تتحدث عن ما تراه وتسمعه
ولكن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم مُخالف لما رآه وسمعه !
وهذا دليل على أن القرآن الكريم هو من عند الله سبحانه وتعالى وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم …
الدليل السادس :
لكل إنسان أسلوب مميز في الكلام والكتابة
يعني لو أنك تقرأ لكاتب مُعين بشكل مُستمر فسوف تميز إسلوب كتابته لو وقعت عيناك على كلامه بدون ان تعرف أنه هو الكاتب
الان النبي صلى الله عليه وسلم جاءنا بشيء فريد وهو إستخدامه لثلاثة أساليب كلامية وكل أسلوب له طابع يتميز أدبيا وبلاغيا عن الإسلوب الآخر !
1- القرآن
2- الحديث القدسي
3- الحديث النبوي
هل يوجد إنسان يستطيع صياغة كلامه بثلاثة أساليب أدبية وكل أسلوب يتميز عن الآخر ؟
العجيب أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يُعرف بالشعر ولا بالبلاغة ولا بالخطابة !
تأمل الأساليب الثلاثة بشكل متتابع :
القرآن :
اقتربت الساعة وانشق القمر (1) وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر (2) وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر (3) ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر (4) حكمة بالغة فما تغن النذر (5) فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر (6) خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر (7) مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر ( – سورة القمر
الحديث القدسي :
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي , وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا , يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم , ياعبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم , يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم , يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم , يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني, يا عبادي , لو أن أولكم و آخركم, وإنكسم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم و آخركم وإنكسم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئاً , يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنكسم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر , يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه – رواه مسلم
الحديث النبوي :
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا – رواه الترمذي
الان هل يوجد شخص أميّ لم يُعرف طوال حياته بالشعر ولا بالخطابة ولا بالبلاغة أن يأتي فجأة بثلاثة أساليب كلامية بلاغية تتميز عن بعضها البعض ؟!
والأعجب ان فطاحلة اللسان العربي في عصره صلى الله عليه وسلم لم يستطيعوا أن يأتوا بشيء مشابه ولا قريب مما أتى به عليه الصلاة والسلام !
هذا دليل على أن ما أتى به صلى الله عليه وسلم ليس من عنده بل من عند الله سبحانه وتعالى …
الدليل السابع :
كيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم أن زمزم لا تجف إلى يوم القيامة ؟
ورد في ماء زمزم :
” لا تنزف أبداً ولا تُذم ” رواه الدار قطني
لا تنزف أي لا تجف
وقد رأى العالم بأسره هذا الكلام واقعا لا يجادل فيه أحد
زمزم هو مجرد بئر صغيرة بجانب الكعبة يشبه تلك الأبار الصغيرة التي توجد في القرى والهِجر
ومعروف أن أي بئر من هذا النوع فإن عمرها لن يتجاوز في أكثر الأحوال 100 عاما لو كان عدد من يستهلكه لا يزيد عن عدد سكان قرية صغيرة
لكن زمزم فأمرها عجب !
1400 سنة من الإستهلاك المتواصل على مدار الساعة ولا زالت تنضح الماء بدون أي إنقطاع !
وعاما بعد عام يزيد الإستهلاك ولكن لم تتوقف
بل أصبحوا يُعبئونها في عبوات ويصدرونها للدول الأخرى !
كيف عرف النبي صلى الله عليه وسلم أن تلك البئر الصغيرة بجانب الكعبة ستبقى متدفقة ويشرب منها عشرات المليارت من البشر على مدى 1400 سنة بدون أن تجف ؟!
هذا النوع من الآبار لا يمكن أن يصمد (( ساعة واحدة )) في ظل الإستهلاك الحالي الهائل
لكن زمزم يشرب منها الملايين يوميا ولم يتغير فيها شيء !
في مكة وفي ضواحيها كلها الآن آبار جافة ولا يوجد إلا الابار الحديثة التي بها ماء ….
وحتى الابار الحديثة تجف من فترة إلى اخرى رغم أن كمية الاستهلاك منها بسيطة جدا مقارنة ببئر زمزم ولا يكون فيها ماء إلا حين هطول الامطار ….
اما داخل مكة فالمياة الجوفية لاتستفيد من مياه الأمطار بسبب البناء وتوسع العمران وانغلاق الاوديه ….
والعجيب أن أي بئر موجودة الآن في المنطقة مخزونها لا يفي ولو بنسبة ضئيلة ممّا يؤخذ ويُسحب من بئر زمزم يوميا …. حيث كانت اقل كمية تُضخ تساوي 8000 لتر في الدقيقه بواسطة عدد من المضخات المركزية هذا بالإضافة إلى أكثر من 400 الف متر مكعب من مياه زمزم يذهب في صهاريج إلى المدينة المنورة !! …. وأيضا خمسة ملايين لتر يوميا لمشروع سُقيا والذي يعبأ منه مبدئيا 200 الف عبوة يوميا !!
هذا غير الإستهلاك الهائل من زوار المسجد الحرام !
فأي بئر طبيعية يمكن ان تصل طاقتها الانتاجية الى هذه الارقام ؟
” لا تنزف أبداً ولا تذم ” رواه الدار قطني
هذا دليل أن الله سبحانه وتعالى الذي يعلم الغيب هو من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر الذي لا يمكن أن يتنبأ به بشر من تلقاء نفسه …….
الدليل الثامن :
من أحرص الناس على تكذيب حادثة الطير الأبابيل ؟
حادثة الفيل وقعت في العام الذي ولد فيه سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
ونزول سورة الفيل كان في بدايات الفترة المكية التي كان المشركون فيها متمكنين من مقاليد السُلطة والحكم في مكة
والوحي نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم وهو في الأربعين من العمر
يعني بين حادثة الفيل وبين نزول سورة الفيل 45 سنة تقريبا
يعني من كانت أعمارهم في الستين والسبعين والثمانين حين نزول سورة الفيل كانوا قد شهدوا بأعينهم حادثة الفيل
سؤال بسيط جدا :
من أحرص الناس على تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
كفار مكة طبعا !
لماذا لم يكذبوه ويقولوا له أين تلك الطير الأبابيل التي تتكلم عنها ؟
لم يتجرأ أحد على تكذيب القصة لأن كبار السن فيهم قد شهدوها وهم لا يزالون على قيد الحياة
فهذه حادثة معروفة لهم بل كانوا يتفاخرون بها ويقولون أن تلك الطيور التي ظهرت فجأة أنقذت بيت العرب (( الكعبة )) من الهجوم الحبشي
وهذه الحادثة دليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم …. فالله تعالى أنقذ الكعبة من النصارى الأحباش رغم أنهم أقرب للمسلمين من مشركي مكة لأن النصارى يؤمنون بالأنبياء والكتب السابقة والبعث والحساب والجنة والنار …. بعكس مشركي مكة الذين لا يؤمنون بالأنبياء ولا بالبعث ولا بالجنة والنار …
الله تعالى أرسل الطير الأبابيل من أجل النبي صلى الله عليه وسلم وأمته التي سترث الأرض
فالمسلمون هم الأمة الوحيدة على سطح الأرض التي تُعظم الكعبة
ومحمد صلى الله عليه وسلم هو من أمر المسلمين بالتوجه للكعبة في صلاتهم وفي الحج والعمرة
فلو كان النصارى على حق لما أرسل الله تعالى عليهم الطير الأبابيل
حادثة الفيل حجة على أهل الكتاب اليهود والنصارى بأن الله تعالى حمى البيت الحرام من كيدهم
ولا يوجد من يُعظم البيت الحرام الذي حرسه الله تعالى سوى المسلمون
الدليل التاسع :
كما نعلم فإن الوحي نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعمره 40 عاما واستمر الوحي في النزول حتى وفاته صلى الله عليه وسلم وعمره 63 عاما …. يعني مدة نزول الوحي هي 23 سنة …..فكل ما جاءنا عنه صلى الله عليه وسلم فإنه بلّغه للصحابة رضي الله تعالى عنهم في 23 سنة فقط !!
فالقرآن والأحاديث الشريفة التي نرويها عن الرسول صلى الله عليه وسلم والعلوم الكثيرة النابعة عنها كالعقيدة والفقه والسياسة والإقتصاد والتشريع والقضاء والمواريث والأخلاق ووصف الأرض والسماوات والبحار والإنسان والتفاصيل الدقيقة ليوم القيامة والجنة والنار وما يكون في القبر وغير ذلك مما جاء به الوحي …. لا يمكن لأي إنسان أن يأتي بهذا كله في مدة 23 عاما فقط …. ففي زماننا العجيب الذي توفرت فيه الإمكانات العلمية وأدواتها والبحوث المدعومة واتساعها …. لا يستطيع عالم أن يأتي بما أتى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رغم أن بعض العلماء يقرأ بحدود 15 ساعة يوميا ، ويعيش ثمانين أو تسعين سنة ….. ورغم أنه يبتدئ الدراسة من سن السادسة …. ومع ذلك لا يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم …. وهو قد ابتدأ النبوة في سن الأربعين ومات في سن الثالثة والستين !
ونحن نرى أن كل عالم يتخصص في فرع من فروع الشريعة …. فهناك من يتخصص في العقيدة ويظل يقرأ بها 60 أو 70 عاما ….وهناك من يتخصص في الفقه ويُفني عمره كله فيه …. وهناك من يتخصص في الحديث ويُمضي عمره كله في دراسة الأحاديث …. وهناك من يتخصص في الإقتصاد الإسلامي ويُمضي عمره في دراسته …. وهكذا كل عالم يُقضي عمره في دراسة جزء صغير مما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ….
والعجيب أن النبي صلى الله عليه وسلم الأُميّ الذي لا يقرأ ولا يكتب أتى بكل هذه العلوم في فترة قصيرة جدا وفي ظروف بالغة الصعوبة من الحصار والحروب والجوع والفقر …..
بالله عليكم أيها المُشككون أليس هذا برهان ناصع على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ؟؟ … هل يوجد إنسان أميّ يعيش في بيئة صحراوية بسيطة يستطيع أن يأتي بهذا الكم المعرفي الهائل في فترة قصيرة وفي ظروف بالغة الصعوبة والخطورة كالتي مرت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
الدليل العاشر :
كيف علِم النبي صلى الله عليه وسلم أن عداوة اليهود للمسلمين مستمرة على مر الأزمان ؟
قال الله تعالى :
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ }المائدة82
لقد كان في يد اليهود فرصة ذهبية لتشكيك المسلمين في دينهم ولا تزال الفرصة قائمة وذلك عن طريق إثبات خطأ الآية السابقة التي تُخبرنا بشدة عداوة اليهود للمسلمين ….. فكل ما على اليهود أن يفعلوه هو أن يُحسنوا للمسلمين وأن يتعاملوا معهم بأفضل أنواع المعاملة وأن يتوقفوا عن تدبير المؤامرات والحروب ضدهم ….
ولكن ذلك لم يحدث خلال 1400 سنة !!
سبحان الله العظيم
كيف علِم محمد صلى الله عليه وسلم ذلك ؟
هذا الأمر لا يمكن أن يُعلم إلا عن طريق الوحي فقط ….
الدليل الحادي عشر :
لو تأملتم الفارق الزمني بين ظهور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبين ظهور النصرانية واليهودية لوجدتم عجباً !
بين نبينا صلى الله عليه وسلم وبين ظهور النصرانية أكثر من 650 عام
وبين نبينا صلى الله عليه وسلم وبين ظهور اليهودية أكثر من 1200 عام
هل تعرفون ما هو الشيء العجيب ؟!
سيتضح لكم الشيء العجيب عندما تقيسون ذلك على أمّة الإسلام ....
يعني تخيلوا لو أن رجلاً إدعى النبوة بعد 650 عام من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - يعني في زمن ابن تيمية وابن القيم وابن كثير رحمهم الله تعالى -
وهذا الرجل المُدعي للنبوة قادم من بيئة لم تُعرف بعِلم ولا بوحي ولا بكتاب ....
ومع هذا كله استطاع أن يُعجز علماء المسلمين قاطبة في ذلك الزمان .... !
وليس هذا فقط بل دخل بعض كبار العلماء المسلمين في دينه !
هل يمكنكم أن تتخيلوا هذا مجرد تخيل ؟
هذه الفكرة يصعُب تخيلها أصلاً أن يأتي شخص مجهول يدَّعي النبوة بعد سبعة قرون من انتشار الإسلام وتمكنه في الأرض ويهزم علماء المسلمين قاطبة ويجعل بعضهم يدخل في دينه الذي جاء به .....!
الان قارنوا هذا بالنصرانية التي كان عمرها عند بعثة النبي صلى الله عليه وسلم 7 قرون وكانت قد انتشرت في الأرض وكتب علماءها من المؤلفات ما لا يُحصى ...
وأُنشئت لها من المُجمّعات العلمية ما لا يُحصى ...
وكذلك كان عدد رجال الدين النصارى حينها لا يُحصى .....
كل هذا إنهار أمام رجل ظهر في صحراء مكة النائية التي لم تُعرف بعلم ولا بوحي ولا بأي شيء له علاقة بالكتب السماوية ..... !
فقد عجزت النصرانية العريقة التي كان عمرها 700 عام عن الرد على رجل واحد قادم من بيئة نائية بسيطة الغالبية الساحقة من أهلها أُمِّيون .... !
بل ودخل بعض كبار رجال الدين النصارى في الإسلام ....
بالله عليكم أليس هذا من أعجب الأمور ؟!!
حسناً قارنوا هذا باليهود الذين سبقوا البعثة النبوية بــ 1200 عام .....
فلو قسنا هذا الأمر على الأمة الإسلامية فالفارق الزمني بين ظهور اليهودية وبين ظهور محمد صلى الله عليه وسلم .... هو تقريباً مثل الفارق الزمني بيننا نحن وبين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ....
الان تخليوا لو أن رجلا مجهولا من بيئة نائية مجهولة ظهر في زماننا هذا وادعى النبوة ....
واستطاع أن يقهر كل علماء عصرنا .... !
بل ودخل بعض كبار العلماء في دينه ..... !
لن تستطيعوا حتى تخيل هذه الفكرة .... فما بالكم بتحققها أصلاً .... !
ولكن العجيب أن هذا قد حصل بالضبط لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي هزم لوحده أُمَّتين عريقتين في الكتب السماوية والوحي والجدال العلمي العقدي ....
فيا أصحاب العقول هل هذا شيء طبيعي ؟
والله لو لم يكن إلا هذا الدليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم لكفى ....
الدليل الثاني عشر :
عدم إستغلاله فرص التعالي
يقول المستشرق الفرنسي اميل درمنغم Emile Dermenghem :
“.. ولد لمحمد -صلى الله عليه وسلم – من مارية القبطية] ابنه إبراهيم فمات طفلاً، فحزن عليه كثيرًا ودفنه بيده وبكاه، ووافق يوم موته كسوف الشمس فقال المسلمون: إنها انكسفت لموته، ولكن محمدًا -صلى الله عليه وسلم – كان من سموّ النفس أن صحح ذلك الإعتقاد فقال: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد..”. فقول مثل هذا مما لا يصدر عن كاذب مدُّعي للنبوة ..”(…
وهذا الكلام هو عين الحق …… فلو كان محمد صلى الله عليه وسلم من مُدعيي النبوة لانتهز هذه الفرصة وقال لقد انكسفت الشمس لوفاة ابني …. ولكنه لم يفعل ذلك بل قام بتصحيح إعتقاد الناس وقال أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته …..
وأيضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره الإطراء والمدح :
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أنهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ , فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ” رواه البخاري
وأيضا كان يكره أن يقوم الناس له :
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ ” لا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا ” رواه ابوداود
ومن يقرأ السيرة النبوية لن يجد سوى التواضع من هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولن يجد أي موقف فيه تكبر أو تفاخر أو تباهي أو تعالي ….
فيا أيها الطاعنون في نبينا صلى الله عليه وسلم ….هل هذه طبيعة رجل صادق مخلص … أم طبيعة رجل مدّعي كما تزعمون ؟
الدليل الثالث عشر :
أيضا من الأدلة العجيبة التي يغفل عنها الكثيرون ما أشار إليه الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى بأن ” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين ! “
وهذا من أقوى ادلة النبوة !
الان إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن يبعث نبياً للناس فمن سيختار ؟
طبعا سيختار أفضل إنسان على سطح الأرض في الصدق والأمانة والإخلاص والأخلاق
وفي المقابل من الذي يدعي النبوة ؟
الذي يدعي النبوة هو أكذب أهل الأرض على الإطلاق لأنه تجاوز الكذب على الناس إلى مرحلة الكذب على الله تعالى وهذا أعظم الكذب على الإطلاق ….” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ ” الأنعام93
إذن نحن الان لدينا نبيٌ حقيقي وهو أصدق أهل الأرض
ولدينا شخص دجال مُدعٍ للنبوة وهو أكذب أهل الأرض
بالله عليكم الا يستطيع الإنسان العاقل ان يُفرِّق بين أكذب الكاذبين وبين أصدق الصادقين ؟
الإنسان الصادق يُعرف من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه وصدق ما يُحدث به ….
وكذلك الكذاب يعرف الناس كذبه من كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه والأكاذيب التي عُرِفَ بها …
هذا في الإنسان الصادق والكاذب ….. فما بالكم إذاً بأصدق الصادقين على الأرض وهو النبي وأكذب الكاذبين وهو مُدعي النبوة ؟
الا يستطيع العقلاء التفريق بينهما بسهولة ؟
نُعيد كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
” النبوة لا ينالها إلا أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين “
فعلا لا يخفى الفرق بين أصدق الصادقين وأكذب الكاذبين إلا على أجهل الجاهلين !
الدليل الرابع عشر :
وهو دليل الإلزام …. وهذا الدليل يُسبب الحرج الشديد لدى اليهود والنصارى عندما نواجههم به …. دليل الإلزام يعني أن نُلزم اليهود والنصارى بما ألزموا أنفسهم به …. فمثلا اليهود والنصارى ألزموا أنفسهم بالإيمان بموسى عليه الصلاة والسلام على أنه نبيٌ من عند الله تعالى ….
فإذا قلنا لهم لماذا آمنتم بنبوته ؟
سيقولون بسبب المعجزات التي تحققت على يديه وبما رآه الناس من كمال أخلاقه وتأييد الله تعالى له ونصرته له والتشريع الذي أتى به وبسبب عدم رغبته في المصلحة الذاتية وغير ذلك من الأدلة ….
نقول لهم عند ذلك كل ما ذكرتموه مُتحقق في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبأضعاف مُضاعفة من الأدلة ….. فلماذا لم تؤمنوا به ؟!
لن تجدوا منهم جوابا ……
ودليل الإلزام لا يختص به موسى عليه الصلاة والسلام فقط بل كل الأنبياء الذين آمن بهم اليهود والنصارى أدلة نبوتهم موجودة ومتحققة في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم …. h الدخول للجزء الثانى http://sayedazab.footfan.net/t2780-topic#2791 ===========================
http://forums.mazika2day.com/t168663.html
| |
|